بنت القمر عضوه مميزه
عدد المساهمات : 81 نقاط : 5749 تاريخ التسجيل : 29/09/2009
| موضوع: علم النحو العربي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 3:24 am | |
| أسباب نشأة علم النحو بعد المد الإسلامي في العالم واتساع رقعة الدولة دخل كثير من الشعوب غير العربية في الإسلام، وانتشرت العربية كلغة بين هذه الشعوب مما أدى إلى دخول اللحن في اللغة وتأثير ذلك على العرب. دعت الحاجة علماء ذلك الزمان لتأصيل قواعد اللغة لمواجهة ظاهرة اللحن خاصة في ما يتعلق بالقرآن والعلوم الإسلامية. ويذكر من نحاة العرب عبدلله بن أبي إسحق المتوفي عام 735 م، وهو أول من يعرف منهم، وأبو الأسود الدؤلي والفراهيدي وسيبويه.و لم يتفق الناس علي القصة التي جعلتهم يفكرون في هذاالعلم، و لكن القصة الأشهر أن أبو الأسود الدؤلي مر برجل يقرأ القرآن فقال (( إن الله بريء من المشركين و رسوله )), كان الرجل يقرأ (رسولهِ) مجرورة أي انها معطوفة على (المشركين) هذا يغير المعنى ؛لأن (رسولُه) مرفوعة إي انها معطوفة على الله ، فهرع أبو الأسود إلي الإمام علي و شرح له وجهة نظره- أن العربية في خطر - فتناول الإمام علي رقعة ورقية و كتب عليها : بسم الله الرحمن الرحيم ..الكلام اسم و فعل و حرف .. الأسم ما أنبأ عن المسمى .. و الفعل ما أنبأ عن حركة المسمى .. و الحرف ما أنبأ عن ما هو ليس أسماً ولا فعلاً . ثم قال لأبو الأسود : انحُ هذا النحو . ويروى ايضاً أن علي بن أبي طالب عليه السلام كان يقرأ رقعة فدخل عليه أبو الأسود الدؤلي فقال له: ما هذه؟ قال علي: إني تأملت كلام العرب، فوجدته قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه، ويعتمدون عليه. ثم قال لأبي الأسود: انح هذا النحو. وكان يقصد بذلك أن يضع القواعد للغة العربية. وروي عنه أنّ مسبب لذلك كان أنّ جارية قالت له (ما أجملُ السماء؟) وهي نَوَت أن تقول: (ما أجملَ السماء!) فقال لها: (نجومها!) علم النحو أولاً: معنى النحو في اللغة والاصطلاح: 1-في اللغة: النحو في اللغة: القصد يقال :نحوت نحوه: قصدت قصده وهو يأتي على معان منها: الطريق، والجهة والمثل والشبه والمقدار والنوع. والجمع أنحاء ونُحُوٌ. 2-في الاصطلاح: هو العلم بالقواعد التي يعرف بها أحكام أواخر الكلمات العربية في حال تركيبها من الإعراب والبناء وما يتبع ذلك. وموضوعه: الكلمات العربية من جهة البحث عن أحوالها المذكورة. والنحوي هو : العالم بالنحو والجمع نحويون ونحاة. ثانياً: فوائده وأهميته: فائدة تعلم النحو: صيانة اللسان عن الخطأ في الكلام العربي وفهم القرآن الكريم والحديث النبوي فهماً صحيحاً لأنهما أصل الشريعة وعليهما مدارها كما أنه يقوم يد الكاتب عند الكتابة ويعين القاريء على ضبط ما يقرأ وأهمية هذا العلم عظيمة إذ لا يمكن أن تستخلص حقائق العلوم الشرعية وينُفذ إلى أسرارها بدونه، فهل يُدرك كلام الله تعالى وتفهم دقائق التفسير وأحاديث الرسول –ص- وأصول العقائد وأدلة الأحكام وما يتبع ذلك من مسائل فقهية وبحوث شرعية مختلفة إلا بإلهام النحو وإرشاده؟. وهو شرط في رتبة الاجتهاد وقال العلماء: إن العالم لو جمع كل العلوم لم يبلغ رتبة الاجتهاد حتى يعلم "النحو " فيعرف به المعاني التي لا سبيل لمعرفتها بغيره، فرتبة الاجتهاد متوقفة عليه لا تتم إلا به. والنحو وسيلة المستعرب وسلاح اللغوي وعماد البلاغي والمدخل إلى العلوم العربية ، لذلك ينبغي أن يدرس قبل سائر العلوم لأنه مفتاحها ومذلل مصاعبها وبه يفهم المقصود منها ولهذا يقول الشاعر: النحو أولى أولاً أن يعلما إذ الكلام دونه لن يفهما وأن الذي يتحدث أمام جمهور من الناس لا بد أن يتقن الحديث بالفصحى والكاتب أيضاً عليه أن يجيد الكتابة بالأسلوب الصحيح السليم وبدون ذلك تكون لغتهما مثاراً للسخرية وأشبه بأصوات العجماوات. إن الكلام بلا نحو يماثله نبح الكلاب وأصوات السنانير كما أن العلماء والمثقفين وسائر المتعلمين لا يستسيغون الكلام الذي لا يراعي النحو ولا يقبلون على الكتب الوضيعة البعيدة عن الفصحى ويعتبرون الكلام بلا نحو كطعام بلا ملح. ثالثاً: حكم الشرع فيه: يعتبر الإسلام تعلم النحو فرضاً من فروض الكفاية على هذه الأمة إن قام به البعض سقط عن الباقين وإن تركه الجميع هلكوا وذلك لضرورته في استخلاص الأحكام وفهم المقاصد الشرعية. رابعاً: أهم المدارس النحوية وعلماؤها: لم يكن علم النحو موجوداً في النصف الأول من القرن الأول الهجري إذ لم يكن العرب بحاجة إليه نظراً لأنهم كانوا يتحدثون العربية بالسليقة ولم يكونوا يخطئون في الإعراب أثناء تحدثهم وعند انتشار الإسلام واتساع رقعته كثر الاختلاط بين العرب وغيرهم من الأعاجم فخشي العلماء من أن تضيع العربية في وسط الاندماج فشرعوا في المحافظة على لغتهم فدونوا الأحاديث والخطب والأشعار وحاولا استقراءها واستنباط القواعد من تراكيبها لضبط الألسنة على النطق الصحيح وكان بعضهم يذهب للعيش مع الأعراب الذين لم يخالطوا الأعاجم ولم يتأثروا بمؤثر خارجي. ويرى أن أول من دون في علم النحو هو أبو الأسود الدؤلي بأمر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. ويرى بعض العلماء أن المؤسس الحقيقي لعلم النحو العربي بمعناه الدقيق إنما هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كان عُماني الأصل .وإنما كان عمل أبي الأسود هو نقط الإعراب لمعرفة المضموم والمفتوح والمكسور. غير أن الخليل قد سبُق إلى وضع بعض الضوابط النحوية ومن بين الذين سبقوه ابن أبي إسحاق مولى آل الحضرمي البصري المتوفى سنة 117هـ وتلميذه عيسى بن عمر الثقفي مولى آل خالد بن الوليد، وقد جاء الخليل (100- 175هـ) بعدهم، بعبقريته الفذة واستطاع بعقله الخصب أن يرفع قواعد النحو والصرف وأركانهما بما رسم من مصطلحاتهما وضبط من قواعدهما ،ويمكن القول أن ما أتى به سيبويه في كتابه من أصول النحو والتصريف وقواعدهما إنما هو من صنيع أستاذه الخليل وهذا لا يعني إنكار ما لتلميذه سيبويه من إكمال في العلمين وتتميم ولكن المهم أن واضع تخطيطهما وراسم لوحتيهما بنوع من التفصيل إنما هو الخليل بن أحمد: مدرسة البصرة مكان العلماء في البصرة في نهاية القرن الأول ومطلع القرن الثاني للهجرة أسبق الناس إلى علم النحو بعد ما بدأ أبو الأسود الدؤلي في وضع نقط الإعراب ومن ثم جاء ابن أبي اسحق وتلامذته البصريون واستقرأوا اللغة فيما يجدونه من مادة ورحلوا إلى البوادي ومختلف أنحاء العرب ،فوضعوا الكثير ن القواعد وحاولوا صياغة علم النحو صياغة دقيقة وجاء من بعدهم الخليل بن أحمد الفراهيدي فارسى قواعد هذا العلم وشيد بنيانه ، وتلاه من بعده تلميذه سيبويه الذي ألف الكتاب المشهور في النحو وبهذا صارت البصرة أسبق من الكوفة في هذا العلم حيث كانت الكوفة تهتم بقراءات القرآن ورواية الشعر والأخبار. ومن أعلام المدرسة البصرية كذلك الأخفش الأوسط أبو الحسن سعيد بن مسعدة تلميذ سيبويه وهو الذي روى عنه كتابه توفى سنة 206 هـ ومحمد بن يزيد الأزدي المعروف بالمبرد المتوفى في سنة 285هـ وهو صاحب كتاب " الكامل في اللغة والأدب" وأبو الحسن الزجاج والسراج والسيرافي وغيرهم. مدرسة الكوفة: لقد كانت البصرة أسبق إلى علم النحو وكانت الكوفة حينها مشغولة بقراءات القرآن والفقه ورواية الأشعار وصنعه دواوين الشعر وعندما انتبهت إلى علم النحو كان لا بد لعلمائها أن يتتلمذوا على أيدي من سبقهم من البصريين فأخذوا منهم هذا الفن ثم درسوا اللغة بأنفسهم وحاولوا تكوين مذهب مستقل عنهم وتميزوا بالاتساع والتساهل في الرواية والاتساع في القياس حتى على شواذ الأبيات الشعرية ثم بالمخالفة في المصطلحات النحوية وما يتصل بها من العوامل. وقد قام الكسائي وتلميذه الفراء بوضع أسس وأصول النحو الكوفي بحيث صار مقابلا للنحو البصري مع المحافظة على الأركان العامة للنحو. ومن أهم أعلام هذه المدرسة علي بن حمزة الملقب بالكسائي المولود سنة 119 هـ والمتوفى 189هـ والذي تتلمذ على يد الخليل بن أحمد الفراهيدي ويحيى بن زياد بن عبد الله الملقب بالفراء المولود بالكوفة سنة 144هـ وتتلمذ على يد يونس بن حبيب البصري وتوفى سنة 207 هـ وأبو العباس أحمد بن يحيى الملقب بثعلب ولد ببغداد سنة 200هـ وتوفى سنة 291هـ وغيرهم كثيرون. خامساً:أهم كتب النحو المشهورة: • كتاب سيبويه. • الخصائص لابن جني. • إعراب القرآن للنحاس. • ألفية بن مالك وشرح ابن عقيل عليها. • المفصل للزمخشري وشرحه لابن يعيش. • النحو الوافي لعباس حسن. • شرح شذور الذهب لابن هشام. • مغنى اللبيب لابن هشام. • النحو المصفى د. محمد عبده. • التطبيع النحوي د. عبده الراجحي من الممكن أن تضعو هذه المعلوما في بداية ملفات الإنجاز أتمنى أن تكون المعلومات مفيدة لكم منقولـــــ
| |
|
علا Admin
عدد المساهمات : 462 نقاط : 6229 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 36
| |
موناليزا الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 541 نقاط : 6405 تاريخ التسجيل : 21/09/2009
| موضوع: رد: علم النحو العربي الثلاثاء أكتوبر 06, 2009 2:37 pm | |
| | |
|