من تفسير شيخ الازهر للقرآن الكريم

من تفسير شيخ الازهر للقرآن الكريم (6)

النهى عن قتل الكافر اذا نطق بالشهادتين

الله يغنى عما لدى هذا الكافر
ــــــــــ
تحريم اقامة المسلم بين المشركين
مع القدرة على الهجرة
ــــــــــ
خيانة النصارى لميثاقهم مع الله

الله يعاقبهم بايقاع العداوة بينهم
وتصارعهم مع انفسهم ومع اليهود
حتى يوم القيامة

استكمالا لعرض مقتطفات من “التفسير الوسيط للقرآن الكريم” لفضيلة الامام الاكبر د.محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر, والتى كان اخرها فى التدوينة لسابقة (11)……

◄وفى اطار تفسير الاية (94) من سورة النساء ونصها: “يا ايها الذين آمنوا اذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا ان الله كان بما تعملون خبيرا” ….كتب فضيلته:

- الاية تامر بالتبين والتثبت قبل قتل الكافر اثناء السفر.
- نزلت الاية فى قوم من المسلمين مروا فى سفرهم برجل معه جمل وغنيمة يبيعها, فسلم على القوم, وقال: لا اله الا الله محمد رسول الله, فحمل عليه احدهم فقتله- ظنا منه ان المقتول نطق بالشهادتين ليأمن القتل – فلما ذكر ذلك للنبى(ص) شق عليه ونزلت الاية.
- النهى عن القتل طلبا لما لدى الكافراقترن فى الاية بالتذكير ان الله - تعالى- فى مقدوره ان يغنى المؤمنين من فضله.
- اخذ العلماء من هذه الاية ان الكافر اذا نطق بالشهادتين حرم قتله, لانه قد اعتصم بعصام الاسلام المانع من اهدار دمه وماله واهله.

◄وفى اطار تفسير الاية (97) من سورة النساء ونصها: “ان الذين توفاهم الملائكة ظالمى انفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين فى الارض قالوا الم تكن ارض الله واسعة فتهاجروا فيها فاولئك ماواهم جهنم وساءت مصيرا” ….كتب فضيلته:

- فى الاية تسأل ملائكة الموت من تقبض ارواحهم الذين ظلموا انفسهم بسبب اقامتهم فى ارض لم يستطيعوا ان يباشروا تعاليم الدين فيها, وعدم هجرتهم الى الارض التى يقيم فيها اخوانهم فى العقيدة مع قدرتهم على الهجرة – تسالهم الملائكة سؤال توبيخ وتقريع عن هذا الوضع.
- الاية الكريمة عامة فى كل من اقام بين ظهرانى المشركين وليس متمكنا من اقامة الدين, وهو قادر على الهجرة, , او علم انه فى بلد اخراقوم بحق الله وادوم للعبادة, فهو ظالم نفسه, مرتكب حراما بالاجماع وبنص هذه الاية.
- بينت الاية ان جهنم مأوى الذين آثروا العيش فى ارض الكفرمع الذل على الهجرة الى ارض الاسلام.
- الاية دليل على هجران الارض التى يعمل فيها بالمعاصى, ويعمل فيها بغير الحق.

◄وفى اطار تفسير الاية (14) من سورة المائدة ونصها: “ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون” …..كتب فضيلته:

- الاية تخبر بان الله - تعالى- اخذ من النصارى ميثاقا بان يعبدوه وحده, ويطيعوا انبيائه, ويستجيبوا لمحمد(ص), الذى بشرت الكتب السماوية به, ولكنهم كان شانهم فى الكفر ونقض العهود كشان اليهود, فتركوا كثيرا مما ذكروا به على لسان عيسى(ع), الذى امرهم بتوحيد الله, وبشرهم بظهور رسول من بعده, ولكنهم استحبوا الكفر على الايمان.
- قال بعض العلماء ان اناجيل النصارى تعرضت للتغيير والتبديل, حتى ذهب منها لب الديانة وهو التوحيد.
- عاقب الله –تعالى- النصارى بسبب ذلك بتفريقهم شيعا واحزابا, وجعل كل فرقة منها تعادى الاخرى وتبغضها الى يوم القيامة. واصبحوا طوائف يكفر بعضها بعضا, بسبب عقائدهم الزائفة واهوائهم الفاسدة.وهذه العداوة التى تشمل ايضا ما بين النصارى واليهود عداوة ظاهرة مستحكمة يراها الرائى فى كل العصور.

msedawy@hotmail.com

وصف المدونة

يسكت الاعلام الدينى عن موضوعات غير تخصصية فى فروع المعرفة الاسلامية خارج مسائل العقيدة المحضة, وربما يذهب الى اكثر من السكوت. ويشكل هذا مصادرة على حق المسلم فى استكمال ثقافته الاسلامية - وحتى غير المسلم بحكم خضوعه للشريعة الاسلامية فى مشروع الدولة الاسلامية- وفى معرفة موضوعات اقترن بها مع غيرها المعلن عنها قيام الحضارة الاسلامية، التى يحلم المسلمون الآن باستعادتها, ويؤيدون المشروعات السياسية لتحقيق هذا الحلم. وهذه المدونة تساهم فى هذه المعرفة فى اطار الاهتمام غير المتخصص من خلال عرض المسكوت عنه استنادا الى مراجع اسلامية معتمدة دون تدخل بالراى من المدون. وعلى القارئ مراعاة اختلاف المفاهيم فى الثقافة الاسلامية عنها فى الثقافة الغربية السائدة. واذا اثار المنشور الشبهات, فالرد عليها فرصة لعلمائنا الاجلاء لتقوية ايمان المسلمين, وفرصة لدعاتنا الفضلاء لاقناع المترددين وِضمهم الى رحاب الاسلام.

خطورة منهج

قد يستند البعض فى رفضه للمكتوب فى هذه المدونة على المنهج القائم على النقد الحاد لاجتهادات علماء السلف من المفسرين والمحدثين والفقهاء والمؤرخين, سواء من حيث الكفاءة او الامانة. وهذا المنهج يؤدى الى نتائج ربما لا يقصدها اصحابه وهى:
اولا- ان كل معارفنا الاسلامية وصلت الينا عن طريق هؤلاء العلماء, ما يعجبنا وما لا يعجبنا منها, فاذا صح هذا المنهج فى التعامل معهم, وجب اسقاط كل اجتهاداتهم وليس بعضها فقط الذى لا يعجبنا لتعارضه مع الثقافة الغربية السائدة, لان هذا البعض الذى كشفه ويكشفه اصحاب المنهج ليس قليلا حتى نقول انها مجرد تجاوزات استثنائية لا تؤثر فى مجمل اعمالهم. ومن ثم لن يبق لدينا سوى نصوص القرآن الكريم لتكون مصدرا وحيدا لا يشكك اصحاب المنهج فيه ليعيدوا انشاء معارف جديدة بناء عليها, وذلك فى كل المجالات: العقيدة والعبادات والمعاملات والتاريخ وغيرها, ولعلهم يسرعوا فى ذلك حتى لا يستمر المسلمون طويلا فى ضلال علماء السلف.

ثانيا- معروف ان اجتهادات علماء السلف هى التى شكلت النظام الاجتماعى والتشريعي للدولة التى ازدهرت فيها الحضارة الاسلامية بعد العهد النبوى وعهد الخلافة الراشدة. فلو كانت هذه الاجتهادات قد انحرفت عن صحيح الاسلام الصافى فى هذين العهدين, فان هذه الحضارة تكون قد قامت على غير الاسلام الصحيح, وبالتالى لا يجوز لقادة الفكر والرأى الاسلاميين ان يتخذوا من هذه الحضارة نموذجا وحافزا للمسلمين كى يتمسكوا بالحل الاسلامى وبمشروع الدولة الاسلامية.

من تفسير شيخ الازهر للقرآن الكريم 28942

مجهود خرافى

من تفسير شيخ الازهر للقرآن الكريم 44613

ارك الله فيكى اختى منى

ربنا يجعله في ميزان حسناتك

من تفسير شيخ الازهر للقرآن الكريم 763326

ميار

» معلومات عن القرآن الكريم
» علوم القران الكريم
» كيفيه حفظ القرآن الكريم
» حمل القران الكريم في خمس دقائق
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ..